عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن السلمي الدمشقي، عز الدين الملقب بسلطان العلماء. فقيه أصولي شافعي كان يلقب بسلطان العلماء وبائع الملوك، ولد بدمشق سنة 577هـ، ونشأ وتفقه بها على كبار علمائها، جمع إلى الفقه والأصول العلم بالحديث والأدب والخطابة والوعظ. كان خطيبًا للجامع الأموي، تخشى السلاطين والأمراء صولته وسلطانه، ولما أعطى السلطان الصالح إسماعيل الإفرنج بلدة صيدا أنكر عليه ذلك فوق المنبر، وترك الدعاء له في الخطبة، وخشي السلطان قوة تأثير عز الدين بن عبد السلام على الناس، فاعتقله ثم طلب منه مغادرة الشام، فغادرها إلى مصر، فقوبل بالترحاب هناك من ملكها الصالح ومن علمائها وأهلها. وولاه السلطان الخطبة في جامع عمرو بن العاص وولاه رئاسة القضاء، توفي بالقاهرة سنة 660هـ.
كتاب يبحث في تفسير القرآن الكريم وهو اختصار لتفسير الماوردي "النكت والعيون" ويمتاز هذا التفسير بجمعه لأقوال السلف والخلف الكثيرة في تفسير الآية مع ترجيحه لبعض الأقول، مع عنايته باللغة بذكر أصول الكلمات واشتقاقها والفرق بينهما بين الألفاظ المتقاربة مع الاستشهاد بالشعر في بعض المواضع، كما أنه لم يُكثر من الأخبار الأسرائيلية مع اختصار ما ذكره منها. ومما يؤخذ عليه ما: أنه لم يعتين بالقراءات حيث يذكرها بدوت إشارة إلى أنها قراءة، وبدون نسبة الأقوال إلى من قرأ بها إلا في مواضع قليلة .وترك كثيرًا من الأقوال بدون نسبة وترجيح. كما أنه لم يخرج الأحاديث التي استشهد بها ولم يعقب على الاسرائيليات والأقوال الضعيفة إلا في حالات قليلة، كما أنه قد يستشهد بأجزاء من ابيات ويدمجها في التفسير دون التبيه على أنها جزء من بيت، وهذا يوقع في الاشتباره والخلط في الكلام .
هذا كتاب جمع فيه مصنفه مجموعة من الآيات والأحاديث الواردة في فضل الجهاد وبيان أهم أحكامه، وكثيرا ما يعقبها بذكر شرح يسير مختصر يوضح المراد منها.
هذا كتاب ذكر فيه مصنفه بعض ما فُضِّل به الرسول صلى الله عليه وسلم عن سائر الرسل عليهم السلام، مستدلا في ذلك بما ورد في الكتاب والسنة.
يصنف الكتاب عادة ضمن كتب أصول الفقه، وهو جملة من القواعد الأصولية الجامعة في فهم النص القرآني، يذكر بعدها المؤلف حشد من الأدلة القرآنية في التمثيل يقرب المعنى جدا للأذهان، غير أنه يعاب على الكتاب التوسع الكبير في المعاني المجازية على وجه يجعل النص القرآني سيالا لا يكاد يضبط معنى، لاسيما آيات الصفات التي جرى المؤلف فيهاعلى وفق المذهب الأشعري في تأويل النصوص وحملها على خلاف مذهب القرون المفضلة ، فليتنبه لذلك مطالع الكتاب.